جمع ما استطاع مما قل وزنه وزاد ثمنه ثم كدس في
سيارته امه وزوجته وابناءه ثم انطلق نحو الحدود
بعد ان اشتد على الناس البلاء وعندما وصل الحدود
راى جنديا بكامل سلاحه واستغرب عندما لم يفعل لهم
شيئا بل دلهم على الطريق المودي للحدود السعودية
فانطلقوا نحو الطريق الذي دلهم عليه وقبل ان
تلوح لهم علامات الوصول للحدود قالت امه له ..
ياولدي ما الذي سوف نفعله بهذا الطعام الذي اخذناه معنا ونحن مقبلون على خير وفير لماذا لا
نرجع الى الجندي المسكين ونعطيه هذا الطعام ؟
فغضب الولد وقال كيف نعطيه الطعام يااماه وهو
ممن جاء لقتلنا ويهتك اعراضنا ويدخل الرعب في
قلوبنا ؟ فاصرت الام على ان يعود للجندي ليعطيه
الطعام واصر جميع من في السيارة على عدم العودة
فلما رات الام اصرارهم هددته بعدم الرضا اذا لم
يعد ولما راى الابن اصرارها عاد للجندي وقال له
رغبة امه ولكن الجندي شك في الامر وطلب منهماان ياكلوا امامه فلما اكلوامن حيث اختار لهم
اطمان للطعام واخذه منهم وشكرهم على صنيعهم ثم
فاجاهم بقولهمادمتم قد احسنتم الي واسديتم لي
هذا المعروف فاسلكوا الطريق المخالف للطريق الذي
دللتكم عليه في المرة الاولى لانه يوصلكم الى حقل
الغام فتعجب الجميع لهذا الحفظ الرباني بسبب
عمل الخير